هَذَا ذِكْرُ مَا ظَهَرَ فِي سَنَةِ السِّتِّينَ فِي أَيَّامِ اللّهِ المُقْتَدِرِ المُهَيمِنِ العَزِيزِ العَلِيمِ
٣ إِذًا قَدْ فُتِحَ أَبْوَابُ الفِرْدَوْسِ وَطَلَعَ غُلَامُ القُدْسِ بِثُعْبَانٍ مُبِينٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِمَاءٍ مَعِينٍ، وَعَلَى وَجْهِهِ نِقَابٌ نُسِجَ مِنْ إِصْبَعِ عِزٍّ قَدِيرٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِاسْمٍ عَظِيمٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الجَمَالِ وَاسْتَضَاءَ مِنْهُ أَهْلُ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينِ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ، وَعَلَى كَتِفِهِ غَدَائِرُ الرُّوْحِ كَسَوَادِ المِسْكِ عَلَى لُؤْلُؤٍ بِيْضٍ مُنِيرٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِأَمْرٍ مَنِيعٍ، وَعَلَى إِصْبَعِهِ اليُمْنَى خَاتَمٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ قُدْسٍ حَفِيظٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِرُوحٍ عَظِيمٍ، وَنُقِشَ فِيْهِ مِنْ خَطٍّ أَزَلِيٍّ خَفِيٍّ تَاللّهِ هَذَا مَلَكٌ كَرِيمٌ إِذًا صَاحَتْ أَفْئِدَةُ أَهْلِ البَقَاءِ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِنُورٍ قَدِيمٍ، وَعَلَى شَفَتِهِ اليُمْنَى خَالٌ تَخَلْخَلَتْ مِنْهُ أَدْيَانُ العَارِفِينَ إِذًا صَاحَ أَهْلُ حِجَابِ اللَّاهُوتِ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِسِرٍّ عَظِيمٍ، وَهَذَا مِنْ نُقْطَةٍ فُصِّلَتْ عَنْهَا عُلُومُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ إِذًا غَنَّتْ أَهْلُ مَقَامِ المَلَكُوتِ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِعِلْمٍ عَظِيمٍ، وَهَذَا لَفَارِسُ الرُّوْحِ فِي حَوْلِ عَيْنٍ سَلْسَبِيلٍ إِذًا ضَجَّ أَهْلُ سِتْرِ الجَبَرُوتِ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِكَشْفٍ عَظِيمٍ، وَنَزَلَ عَنْ سُرَادِقِ الجَمَالِ حَتَّى وَقَفَ كَالشَّمْسِ فِي قُطْبِ السَّمَاءِ بِجَمَالٍ بِدْعٍ مَنِيعٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِبِشْرٍ عَظِيمٍ، فَلَمَّا وَقَفَ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ أَشْرَقَ كَالشَّمْسِ فِي قُطْبِ الزَّوَالِ عَلَى مَرْكَزِ الجَمَالِ بِاسْمٍ عَظِيمٍ، إِذًا نَادَى المُنَادِ، فَيَا بُشْرَى هَذَا جَمَالُ الغَيْبِ قَدْ جَاءَ بِرُوْحٍ عَظِيمٍ، وَضَجَّتْ أَفْئِدَةُ الحُورِيَّاتِ فِي الغُرُفَاتِ بِأَنْ تَبَارَكَ اللّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ، إِذًا غَنَّتِ الوَرْقَاءُ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ مَا رَأْتْ بِمِثْلِهِ عُيُونُ أَحَدٍ مِنَ المُقَرَّبِينَ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الفِرْدَوْسِ مَرَّةً أُخْرَى بِمَفْتَاحِ اسْمٍ عَظِيمٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِاسْمٍ عَظِيمٍ، وَطَلَعَتْ حُوْرِيَّةُ الجَمَالِ كَإِشْرَاقِ الشَّمْسِ عَنْ أُفُقِ صُبْحٍ مُبِينٍ، فَيَا بُشْرَى هَذِهِ حُوْرِيَّةُ البَهَاءِ قَدْ جَاءَتْ بِجَمَالٍ عَظِيمٍ وَخَرَجَتْ بِطِرَازٍ تَوَلَّهَتْ عَنْهَا عُقُولُ المُقَرَّبِينَ، فَيَا بُشْرَى هَذِهِ حُوْرِيَّةُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَتْ بِمِلْحٍ عَظِيمٍ، وَنَزَلَتْ عَنْ غُرُفَاتِ البَقَاءِ ثُمَّ غَنَّت عَلَى لَحْنٍ اسْتَجْذَبَت عَنْهُ أَفْئِدَةُ المُخْلِصِينَ، فَيَا بُشْرَى هَذَا جَمْالُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِسِرٍّ عَظِيمٍ، وَعُلِّقَت فِي الهَوَاءِ إِذًا أَخْرَجَت شَعْرًا مِنْ شَعَرَاتِهَا عَنْ تَحْتِ نِقَابِهَا المُنِيرِ، فَيَا بُشْرَى هَذِهِ حُوْرِيَّةُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَتْ بِرُوْحٍ بَدِيعٍ، إِذًا تَعَطَّرَت مِنْ شَعْرِهَا كُلُّ مَنْ فِي العَالَمِينَ، ثُمَّ اصْفَرَّت وُجُوهُ المُقَدَّسِينَ، وَاسْتَدْمَتْ مِنْهَا كَبِدُ العَاشِقِينَ، فَيَا بُشْرَى هَذِهِ حُوْرِيَّةُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِعُطْرٍ عَظِيمٍ، تَاللّهِ مَنْ يُغْمِضْ عَيْنَاهُ عَنْ جَمَالِهَا عَلَى مَكْرٍ عَظِيمٍ وَتَزْوِيرٍ مُبِينٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا جَمَالُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِنُورٍ عَظِيمٍ، دَارَت وَأَدَارَت فِي حُوْلِهَا خَلْقَ الكَوْنِينِ، فَيَا بُشْرَى هَذِهِ حُوْرِيَّةُ الخُلْدِ قَد جَاءَتْ بِدَوْرٍ عَظِيمٍ، وَجَاءَت حَتَّى قَامَت فِي مُقَابَلَةِ الغُلُامِ بِطِرَازٍ عَجِيبٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا جَمَالُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِحُسْنٍ عَظِيمٍ، وَبَعْدُ أَخْرَجَت عَنِ القِنَاعِ كَفَّ الخَضِيبِ كَشُعَاعِ الشَّمْسِ عَلَى وَجْهِ مِرْآةٍ لَطِيفٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا جَمَالُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِطَرْزٍ عَظِيمٍ، وَأَخَذَت طَرَفَ بُرْقَعِ الغُلَامِ بِأَنَامِلِ يَاقُوتٍ مَنِيعٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا جَمَالُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِطَرَفٍ عَظِيمٍ، وَكَشَفَتِ الحِجَابَ عَنْ وَجْهِهِ إِذًا تَزَلْزَلَتْ أَرْكَانُ عَرْشٍ عَظِيمٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ، ثُمَّ انْعَدَمَتِ الأَرْوَاحُ عَنْ هَيَاكِلِ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ، وَشُقَّتْ ثِيَابُ أَهْلِ الفِرْدَوْسِ عَنْ هَذَا المَنْظَرِ المُشْرِقِ القَدِيمِ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِنُورٍ عَظِيمٍ، إِذًا ظَهَرَ صَوْتُ البَقَاءِ عَنْ وَرَاءِ حُجُبَاتِ العَمَاءِ بِنِدَاءِ جَذْبٍ مَلِيْحٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِجَذْبٍ عَظِيمٍ، وَنَادَى لِسَانُ الغَيبِ عَنْ مَكْمَنِ القَضَاءِ تَاللّهِ هَذَا غُلَامٌ مَا فَازَتْ بِلِقَائِهِ عُيُونُ الأَوَّلِينَ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ، وَصَاحَتْ حُوْرِيَّاتُ القُدْسِ عَنْ غُرُفَاتِ عِزٍّ مَكِينٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ، تَاللّهِ هَذَا غُلَامٌ يَشْتَاقُ جَمَالَهُ أَهْلُ مَلَأِ العَالِينَ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ رَفَعَ الغُلَامُ رَأْسَهُ إِلَى مَلَأِ الكَرُّوبِينَ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِرُوْحٍ عَظِيمٍ، ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ إِذًا قَامَ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ بِرُوْحٍ جَدِيدٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِصُورٍ عَظِيمٍ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَوَجَّهَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ بِنَظْرَةِ عِزٍّ بَدِيعٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِنَظْرَةٍ عَظِيمٍ، وَحُشِرَ كُلُّ مَنْ فِي المُلْكِ عَنْ هَذِهِ النَّظْرَةِ العَجِيبِ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ، ثُمَّ أَشَارَ بِطَرْفِهِ إِلَى مَعْدُودٍ قَلِيْلٍ فَرَجَعَ إِلَى مَقَامِهِ فِي جَنَّةِ الخُلْدِ وَهَذَا مِنْ أَمْرٍ عَظِيمٍ. منادی بقا از عرش عما ندا فرمود که ای منتظران وادی صبر و وفا و ای عاشقان هوای قرب و بقا غلام روحانی که در کنائز عصمت ربّانی مستور بود بطراز يزدانی و جمال سبحانی از مشرق صمدانی چون شمس حقيقی و روح قدمی طالع شد و جميع من فی السّموات و الأرض را بقميص هستی و بقا از عوالم نيستی و فنا نجات بخشيد و حيات بخشود و آنکلمه مستوره که ارواح جميع انبيا و اولياء باو معلّق و مربوط بود از مکمن غيب و خفا بعرصه شهود و ظهور جلوه فرمود و چون آنکلمه غيبيّه از عالم هويّه صرفه و احديّه محضه بعوالم ملکيّه تجلّی فرمود نسيم رحمتی از آن تجلّی برخاست که رائحه عصيان از کلّشیء برداشت و خلعت جديد غفران بر هياکل نامتناهی اشيا و انسان در پوشيد و چنان عنايت بديعه احاطه فرمود که جواهر مکنون که در خزائن امکان مخزون بود از نفحه کاف و نون در ظواهر اکوان بجلوه و شهود آمد بقسميکه غيب و شهود در قميصی مجتمع گشتند و سرّ و ظهور در پيراهنی بهم پيوستند نفس عدم بملکوت قدم برآمد و جوهر فنا بر جبروت بقا وارد پس ايعاشقان جمال ذوالجمال و ای والهان هوای قرب ذوالجلال هنگام قرب و وصال است نه موقع ذکر و جدال اگر صادقيد معشوق چون صبح صادق ظاهر و لائح و هويدا است از خود و غير خود بلکه از هستی و نيستی و نور و ظلمت و ذلّت و عزّت از همه بپردازيد و از نقوش و اوهام و خيال دل بر داريد و پاک و مقدّس در اين فضای روحانی و ظلّ تجلّيات قدس صمدانی با قلب نورانی بخراميد ای دوستان خمر باقی جاری و ايمشتاقان جمال جانان بینقاب و حجاب و ای ياران نار سينای عشق در جلوه و لمعان از ثقل حبّ دنيا و توجّه بآن خفيف شده چون طيور منير عرشی در هوای رضوان الهی پرواز کنيد و آهنگ آشيان لايزالی نمائيد و البتّه جان را بی آن قدری نباشد و روانرا بی جانان مقداری نه باری پروانگان يمن سبحان در هر دمی حول سراج دوست جان بازند و از جانان نپردازند هر طيری را اينقدر مقدور نه و اللّه يهدي من يشاء إلى صراط عليّ عظيم کذلک نرشّ حينئذ علی أهل العماء ما يقلّبهم إلى يمين البقاء و يدخلهم إلى مقام الّذي کان في سماء القدس مرفوعا - بهاءالله
المصدر: كتاب الأيام التسعة ص ٦١ - ٦٣
– 27 –
هَذَا ذِكْرُ مَا ظَهَرَ فِي سَنَةِ السِّتِّينَ فِي أَيَّامِ اللّهِ المُقْتَدِرِ المُهَيمِنِ العَزِيزِ العَلِيمِ.
إِذًا قَدْ فُتِحَ أَبْوَابُ الفِرْدَوْسِ وَطَلَعَ غُلَامُ القُدْسِ بِثُعْبَانٍ مُبِينٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِمَاءٍ مَعِينٍ.
وَعَلَى وَجْهِهِ نِقَابٌ نُسِجَ مِنْ إِصْبَعِ عِزٍّ قَدِيرٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِاسْمٍ عَظِيمٍ.
وَعَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الجَمَالِ وَاسْتَضَاءَ مِنْهُ أَهْلُ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينِ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِأَمْرٍ عَظِيم.
وَعَلَى كَتِفِهِ غَدَائِرُ الرُّوْحِ كَسَوَادِ المِسْكِ عَلَى لُؤْلُؤٍ بِيْضٍ مُنِيرٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِأَمْرٍ مَنِيعٍ.
وَعَلَى إِصْبَعِهِ اليُمْنَى خَاتَمٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ قُدْسٍ حَفِيظٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِرُوحٍ عَظِيم.
وَنُقِشَ فِيْهِ مِنْ خَطٍّ أَزَلِيٍّ خَفِيٍّ تَاللّهِ هَذَا مَلَكٌ كَرِيمٌ إِذًا صَاحَتْ أَفْئِدَةُ أَهْلِ البَقَاءِ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِنُورٍ قَدِيم.
وَعَلَى شَفَتِهِ اليُمْنَى خَالٌ تَخَلْخَلَتْ مِنْهُ أَدْيَانُ العَارِفِينَ إِذًا صَاحَ أَهْلُ حِجَابِ اللَّاهُوتِ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِسِرٍّ عَظِيم.
وَهَذَا مِنْ نُقْطَةٍ فُصِّلَتْ عَنْهَا عُلُومُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ إِذًا غَنَّتْ أَهْلُ مَقَامِ المَلَكُوتِ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِعِلْمٍ عَظِيم.
وَهَذَا لَفَارِسُ الرُّوْحِ فِي حَوْلِ عَيْنٍ سَلْسَبِيلٍ إِذًا ضَجَّ أَهْلُ سِتْرِ الجَبَرُوتِ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِكَشْفٍ عَظِيم.
وَنَزَلَ عَنْ سُرَادِقِ الجَمَالِ حَتَّى وَقَفَ كَالشَّمْسِ فِي قُطْبِ السَّمَاءِ بِجَمَالٍ بِدْعٍ مَنِيعٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِبِشْرٍ عَظِيم.
فَلَمَّا وَقَفَ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ أَشْرَقَ كَالشَّمْسِ فِي قُطْبِ الزَّوَالِ عَلَى مَرْكَزِ الجَمَالِ بِاسْمٍ عَظِيمٍ، إِذًا نَادَى المُنَادِ، فَيَا بُشْرَى هَذَا جَمَالُ الغَيْبِ قَدْ جَاءَ بِرُوْحٍ عَظِيم.
وَضَجَّتْ أَفْئِدَةُ الحُورِيَّاتِ فِي الغُرُفَاتِ بِأَنْ تَبَارَكَ اللّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ، إِذًا غَنَّتِ الوَرْقَاءُ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ مَا رَأْتْ بِمِثْلِهِ عُيُونُ أَحَدٍ مِنَ المُقَرَّبِينَ.
وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الفِرْدَوْسِ مَرَّةً أُخْرَى بِمَفْتَاحِ اسْمٍ عَظِيمٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِاسْمٍ عَظِيم.
وَطَلَعَتْ حُوْرِيَّةُ الجَمَالِ كَإِشْرَاقِ الشَّمْسِ عَنْ أُفُقِ صُبْحٍ مُبِينٍ، فَيَا بُشْرَى هَذِهِ حُوْرِيَّةُ البَهَاءِ قَدْ جَاءَتْ بِجَمَالٍ عَظِيمٍ.
وَخَرَجَتْ بِطِرَازٍ تَوَلَّهَتْ عَنْهَا عُقُولُ المُقَرَّبِينَ، فَيَا بُشْرَى هَذِهِ حُوْرِيَّةُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَتْ بِمِلْحٍ عَظِيم.
وَنَزَلَتْ عَنْ غُرُفَاتِ البَقَاءِ ثُمَّ غَنَّت عَلَى لَحْنٍ اسْتَجْذَبَت عَنْهُ أَفْئِدَةُ المُخْلِصِينَ، فَيَا بُشْرَى هَذَا جَمْالُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِسِرٍّ عَظِيم.
وَعُلِّقَت فِي الهَوَاءِ إِذًا أَخْرَجَت شَعْرًا مِنْ شَعَرَاتِهَا عَنْ تَحْتِ نِقَابِهَا المُنِيرِ، فَيَا بُشْرَى هَذِهِ حُوْرِيَّةُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَتْ بِرُوْحٍ بَدِيعٍ.
إِذًا تَعَطَّرَت مِنْ شَعْرِهَا كُلُّ مَنْ فِي العَالَمِينَ، ثُمَّ اصْفَرَّت وُجُوهُ المُقَدَّسِينَ، وَاسْتَدْمَتْ مِنْهَا كَبِدُ العَاشِقِينَ، فَيَا بُشْرَى هَذِهِ حُوْرِيَّةُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِعُطْرٍ عَظِيم.
تَاللّهِ مَنْ يُغْمِضْ عَيْنَاهُ عَنْ جَمَالِهَا عَلَى مَكْرٍ عَظِيمٍ وَتَزْوِيرٍ مُبِينٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا جَمَالُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِنُورٍ عَظِيم.
دَارَت وَأَدَارَت فِي حُوْلِهَا خَلْقَ الكَوْنِينِ، فَيَا بُشْرَى هَذِهِ حُوْرِيَّةُ الخُلْدِ قَد جَاءَتْ بِدَوْرٍ عَظِيم.
وَجَاءَت حَتَّى قَامَت فِي مُقَابَلَةِ الغُلُامِ بِطِرَازٍ عَجِيبٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا جَمَالُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِحُسْنٍ عَظِيم.
وَبَعْدُ أَخْرَجَت عَنِ القِنَاعِ كَفَّ الخَضِيبِ كَشُعَاعِ الشَّمْسِ عَلَى وَجْهِ مِرْآةٍ لَطِيفٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا جَمَالُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِطَرْزٍ عَظِيم.
وَأَخَذَت طَرَفَ بُرْقَعِ الغُلَامِ بِأَنَامِلِ يَاقُوتٍ مَنِيعٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا جَمَالُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِطَرَفٍ عَظِيم.
وَكَشَفَتِ الحِجَابَ عَنْ وَجْهِهِ إِذًا تَزَلْزَلَتْ أَرْكَانُ عَرْشٍ عَظِيمٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِأَمْرٍ عَظِيم.
ثُمَّ انْعَدَمَتِ الأَرْوَاحُ عَنْ هَيَاكِلِ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِأَمْرٍ عَظِيم.
وَشُقَّتْ ثِيَابُ أَهْلِ الفِرْدَوْسِ عَنْ هَذَا المَنْظَرِ المُشْرِقِ القَدِيمِ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِنُورٍ عَظِيم.
إِذًا ظَهَرَ صَوْتُ البَقَاءِ عَنْ وَرَاءِ حُجُبَاتِ العَمَاءِ بِنِدَاءِ جَذْبٍ مَلِيْحٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِجَذْبٍ عَظِيم.
وَنَادَى لِسَانُ الغَيبِ عَنْ مَكْمَنِ القَضَاءِ تَاللّهِ هَذَا غُلَامٌ مَا فَازَتْ بِلِقَائِهِ عُيُونُ الأَوَّلِينَ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِأَمْرٍ عَظِيم.
وَصَاحَتْ حُوْرِيَّاتُ القُدْسِ عَنْ غُرُفَاتِ عِزٍّ مَكِينٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ.
تَاللّهِ هَذَا غُلَامٌ يَشْتَاقُ جَمَالَهُ أَهْلُ مَلَأِ العَالِينَ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِأَمْرٍ عَظِيم.
ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ رَفَعَ الغُلَامُ رَأْسَهُ إِلَى مَلَأِ الكَرُّوبِينَ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِرُوْحٍ عَظِيم.
ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ إِذًا قَامَ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ بِرُوْحٍ جَدِيدٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِصُورٍ عَظِيم.
ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَوَجَّهَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ بِنَظْرَةِ عِزٍّ بَدِيعٍ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِنَظْرَةٍ عَظِيم.
وَحُشِرَ كُلُّ مَنْ فِي المُلْكِ عَنْ هَذِهِ النَّظْرَةِ العَجِيبِ، فَيَا بُشْرَى هَذَا غُلَامُ الخُلْدِ قَدْ جَاءَ بِأَمْرٍ عَظِيم.
ثُمَّ أَشَارَ بِطَرْفِهِ إِلَى مَعْدُودٍ قَلِيْلٍ فَرَجَعَ إِلَى مَقَامِهِ فِي جَنَّةِ الخُلْدِ وَهَذَا مِنْ أَمْرٍ عَظِيمٍ.
منادی بقا از عرش عما ندا فرمود که ای منتظران وادی صبر و وفا و ای عاشقان هوای قرب و بقا غلام روحانی که در کنائز عصمت ربّانی مستور بود بطراز يزدانی و جمال سبحانی از مشرق صمدانی چون شمس حقيقی و روح قدمی طالع شد و جميع من فی السّموات و الأرض را بقميص هستی و بقا از عوالم نيستی و فنا نجات بخشيد و حيات بخشود و آنکلمه مستوره که ارواح جميع انبيا و اولياء باو معلّق و مربوط بود از مکمن غيب و خفا بعرصه شهود و ظهور جلوه فرمود و چون آنکلمه غيبيّه از عالم هويّه صرفه و احديّه محضه بعوالم ملکيّه تجلّی فرمود نسيم رحمتی از آن تجلّی برخاست که رائحه عصيان از کلّشیء برداشت و خلعت جديد غفران بر هياکل نامتناهی اشيا و انسان در پوشيد و چنان عنايت بديعه احاطه فرمود که جواهر مکنون که در خزائن امکان مخزون بود از نفحه کاف و نون در ظواهر اکوان بجلوه و شهود آمد بقسميکه غيب و شهود در قميصی مجتمع گشتند و سرّ و ظهور در پيراهنی بهم پيوستند نفس عدم بملکوت قدم برآمد و جوهر فنا بر جبروت بقا وارد پس ايعاشقان جمال ذوالجمال و ای والهان هوای قرب ذوالجلال هنگام قرب و وصال است نه موقع ذکر و جدال اگر صادقيد معشوق چون صبح صادق ظاهر و لائح و هويدا است از خود و غير خود بلکه از هستی و نيستی و نور و ظلمت و ذلّت و عزّت از همه بپردازيد و از نقوش و اوهام و خيال دل بر داريد و پاک و مقدّس در اين فضای روحانی و ظلّ تجلّيات قدس صمدانی با قلب نورانی بخراميد ای دوستان خمر باقی جاری و ايمشتاقان جمال جانان بینقاب و حجاب و ای ياران نار سينای عشق در جلوه و لمعان از ثقل حبّ دنيا و توجّه بآن خفيف شده چون طيور منير عرشی در هوای رضوان الهی پرواز کنيد و آهنگ آشيان لايزالی نمائيد و البتّه جان را بی آن قدری نباشد و روانرا بی جانان مقداری نه باری پروانگان يمن سبحان در هر دمی حول سراج دوست جان بازند و از جانان نپردازند هر طيری را اينقدر مقدور نه وَ اللّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاط عَلِيٍّ عَظِيم کَذَلِکَ نَرُشُّ حِيْنَئذٍ عَلَی أَهْلَ العَمَاءِ مَا يُقَلِّبُهُم إِلَى يَمِينِ البَقَاءِ وَ يُدْخِلُهُمْ إِلَى مَقَامِ الَّذِي کَانَ فِي سَمَاءِ القُدْسِ مَرْفُوعًا.
ايام تسعه (فارسي)، الصفحات 92 – 99
– 28 –
في ليلة المبعث ص جناب حاء عليه بهاء الله الأبهى
الأَقْدَمُ الأَكْبَرُ الأَعْلَى
۲ قَدْ نَطَقَ اللِّسَانُ بِأَعْلَى البَيَانِ ونَادَتِ الكَلِمَةُ بِأَعْلَى النِّدَاءِ المُلْكُ للهِ خَالِقِ السَّمَاءِ ومَالِك الأَسْمَاءِ وَلكِنَّ العِبَادَ أَكثَرَهُمْ مِنَ الغَافِلِينَ قَدْ أَخَذَتْ تَرَنُّمَاتُ الرَّحْمنِ مَنْ فِي الإِمْكَانِ وَأَحَاطَ عَرْفُ القَمِيصِ مَمَالِكَ التَّقْدِيسِ وَتَجَلَّى اسْمُ الأَعْظَمُ عَلَى مَنْ فِي العَالَمِ وَلَكنَّ النَّاسَ فِي حِجَابٍ مُبِينٍ، أَنْ يَا قَلَمَ الأَعْلَى غَنِّ عَلَى لَحْنِ الكِبْرِياءِ لأَنَّا نَجِدُ عَرْفَ الوِصَالِ بِمَا تَقَرَّبَ يَوْمُ الَّذِي فِيهِ زُيِّنَ مَلَكُوتُ الأَسْمَاءِ بِطِرَازِ اسْمِنَا العَلِيِّ الأَعْلَى الَّذِي إِذَا ذُكِرَ لَدَى العَرْشِ غَنَّتِ الحُورِيَّاتُ بِبَدَايعِ النَّغَمَاتِ وَهَدَرَتِ الوَرْقَاءُ بِبَدَايعِ الأَلْحَانِ وَنَطَقَ لِسَانُ الرَّحْمنِ بِمَا انْجَذَبَ مِنْهُ أَرْوَاحُ المُرْسَلِينَ ثُمَّ أَرْوَاحُ المُخْلِصِينَ ثُمَّ أَرْوَاحُ المُقَرَّبِينَ، هَذِهِ لَيْلَةٌ طَلَعَ صُبْحُ القِدَمِ مِنْ أُفُقِ يَوْمِهَا وَاسْتَضَاءَ العَالَمُ مِنْ أَنوَارِهِ الَّتِي أَشْرَقَتْ مِنْ ذَاكَ الأُفُقِ المُنِيرِ، قُلْ إِنَّهُ لَيَوْمٌ فِيهِ أَخَذَ اللهُ عَهْدَ مَنْ يَنْطِقُ بِالحَقِّ إِذْ بَعَثَ مَنْ بَشَّرَ العِبَادَ بِهَذَا النَّبَإِ العَظِيمِ وَفِيهِ ظَهَرَتْ آيَةُ الأَعْظَمِ نَاطِقًا بهَذَا الاسْمِ العَظِيمِ، وَانْجَذَبَ فِيهِ المُمْكنَاتُ مِنْ نَفَحَاتِ الآيَاتِ طُوبَى لِمَنْ عَرَفَ مَوْلاهُ وَكانَ مِنَ الفَائِزيِنَ، قُلْ إِنَّهُ لَقِسْطَاسُ الأَعْظَمِ بَيْنَ الأُمَمِ وَبِهِ ظَهَرَتِ المَقَاديِرُ مِنْ لَدُنْ عَلِيمٍ حَكِيمٍ، قَدْ أَسْكَرَ أُولِي الأَلْبَابِ مِنْ رَحيِقِ بَيانِهِ وخَرَقَ الأَحْجَابَ بِسُلْطَانِ اسْمِيَ المُهَيْمِنِ عَلَى العَالَمِينَ، قَدْ جَعَلَ البَيَانَ وَرَقَةً لِهَذَا الرِّضوَانِ وَطَرَّزَهَا بِذِكْرِ هَذَا الذِّكْرِ الجَمِيلِ، قَدْ وَصَّى العِبَادَ أَنْ لا يَمْنَعُوا أَنْفُسَهُم عَنْ مَشْرِقِ القِدَمِ وَلا يَتَمَسَّكُوا عِنْدَ ظُهُورِهِ بِمَا عِنْدَهُم مِنَ القِصَصِ وَالأَمْثَالِ، كذَلِك قُضِيَ الأَمْرُ فِيمَا ظَهَرَ مِنْ عِنْدِهِ يَشْهَدُ بِذَلِك مَنْ يَنْطِقُ بِالحَقِّ إِنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا العَزِيزُ الكَرِيمُ، إِنَّ الَّذِينَ أَعْرَضُوا عَنِ الآخِرِ مَا آمَنُوا بِالأَوَّلِ هَذَا مَا حَكَمَ بِهِ مَالِكُ العِلَلِ فِي هَذَا الطِّرَازِ القَويِمِ، قُلْ إِنَّهُ بَشَّرَكُمْ بهَذَا الأَصْلِ وَالَّذِينَ مُنِعُوا بِالفَرْعِ إنَّهُمْ مِنَ المَيِّتِين، إِنَّ الفَرْعَ هُوَ مَا تَمَسَّكُوا بِهِ القَوْمُ وَأَعْرَضُوا عَنِ اللهِ المَلِكِ العَزِيزِ الحَمِيدِ، قَدْ عُلِّقَ كُلُّ مَا نُزِّل بِقَبُولِي وَكُلُّ أَمْرٍ بِهَذَا الأَمْرِ المُبْرَمِ المُبِينِ، لَولا نَفْسِي مَا تَكلَّمَ بِحَرْفٍ وَمَا أَظْهَرَ نَفْسَهُ بَيْنَ السَّموَاتِ وَالأَرَضِينَ، قَدْ نَاحَ فِي أَكثَرِ الأَحْيانِ لِغُرْبَتِي وَسِجْنِي وَبَلائِي يَشْهَدُ بِذَلِكَ مَا نُزِّلَ فِي البَيَانِ إِنْ أَنْتُم مِنَ العَارِفِينَ، إِنَّ القَوِيَّ مَنِ انْقَطَعَ بِقُوَّةِ اللهِ عَمَّا سِوَاهُ وَالضَّعِيفَ مَنْ أَعْرَضَ عَنِ الوَجْهِ إِذْ ظَهَرَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ، يَا مَلأَ الأَرْضِ اذْكُرُوا اللهَ فِي هَذَا اليَوْمِ الَّذِي فِيهِ نَطَقَ الرُّوحُ وَاسْتَعْرَجَتْ حَقَائِقُ الَّذِينَ خُلِقُوا مِنْ كلِمَةِ اللهِ العَزِيزِ المَنِيعِ، قَدْ قُدِّرَ لِكُلِّ نَفْسٍ أَنْ يَسْتَبشِرَ فِي هَذَا اليَوْمِ وَيَلْبَسَ أَحْسَنَ ثِيَابِهِ وَيُهَلِّلَ رَبَّهُ وَيَشْكُرَهُ بِهَذَا الفَضْلِ العَظِيمِ، طُوبَى لِمَنْ فَازَ بِمُرَادِ اللهِ وَوَيْلٌ لِلْغَافِلِينَ، لَمَّا نُزِّلَ هَذَا اللَّوْحُ فِي هَذَا اللَّيلِ أَحْبَبْنَا أَنْ نُرْسِلَهُ إِلَيْكَ فَضْلاً مِنْ لَدُنَّا عَلَيْكَ لِتَكُونَ مِنَ الشَّاكِرِينَ، إِذَا فُزْتَ بِهِ أَنِ اقْرَأْهُ بَيْنَ الأَحْبَابِ لِيَسمَعُنَّ الكُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ لِسَانُ العَظَمَةِ ويَكُونُنَّ مِنَ العَامِلِينَ، كذَلِكَ اخْتَصَصْنَاكَ وَزَيَّنَّاكَ بِمَا زُيِّنَتْ بِهِ هَيَاكِلُ المُخْلِصِينَ الحَمْدُ للهِ ربِّ العَالَمِينَ. - بهاءالله
المصدر: كتاب الأيام التسعة ص ٦٤ – ٦٥
– 28 –
( لَوْحُ لَيلَةِ البَعْثِ)
الأَقْدَمُ الأَكْبَرُ الأَعْلَى
قَدْ نَطَقَ اللِّسَانُ بِأَعْلَى البَيَانِ وَنَادَتِ الكَلِمَةُ بِأَعْلَى النِّدَاءِ المُلْكُ للهِ خَالِقِ السَّمَاءِ ومَالِكِ الأَسْمَاءِ وَلكِنَّ العِبَادَ أَكثَرَهُمْ مِنَ الغَافِلِينَ قَدْ أَخَذَتْ تَرَنُّمَاتُ الرَّحْمنِ مَنْ فِي الإِمْكَانِ وَأَحَاطَ عَرْفُ القَمِيصِ مَمَالِكَ التَّقْدِيسِ وَتَجَلَّى اسْمُ الأَعْظَمُ عَلَى مَنْ فِي العَالَمِ وَلَكنَّ النَّاسَ فِي حِجَابٍ مُبِينٍ. أَنْ يَا قَلَمَ الأَعْلَى غَنِّ عَلَى لَحْنِ الكِبْرِياءِ لأَنَّا نَجِدُ عَرْفَ الوِصَالِ بِمَا تَقَرَّبَ يَوْمُ الَّذِي فِيهِ زُيِّنَ مَلَكُوتُ الأَسْمَاءِ بِطِرَازِ اسْمِنَا العَلِيِّ الأَعْلَى الَّذِي إِذَا ذُكِرَ لَدَى العَرْشِ غَنَّتِ الحُورِيَّاتُ بِبَدَائِعِ النَّغَمَاتِ وَهَدَرَتِ الوَرْقَاءُ بِبَدَائِعِ الأَلْحَانِ وَنَطَقَ لِسَانُ الرَّحْمنِ بِمَا انْجَذَبَ مِنْهُ أَرْوَاحُ المُرْسَلِينَ ثُمَّ أَرْوَاحُ المُخْلِصِينَ ثُمَّ أَرْوَاحُ المُقَرَّبِينَ. هَذِهِ لَيْلَةٌ طَلَعَ صُبْحُ القِدَمِ مِنْ أُفُقِ يَوْمِهَا وَاسْتَضَاءَ العَالَمُ مِنْ أَنوَارِهِ الَّتِي أَشْرَقَتْ مِنْ ذَاكَ الأُفُقِ المُنِيرِ. قُلْ إِنَّهُ لَيَوْمٌ فِيهِ أَخَذَ اللهُ عَهْدَ مَنْ يَنْطِقُ بِالحَقِّ إِذْ بَعَثَ مَنْ بَشَّرَ العِبَادَ بِهَذَا النَّبَإِ العَظِيمِ وَفِيهِ ظَهَرَتْ آيَةُ الأَعْظَمُ نَاطِقاً بهَذَا الاسْمِ العَظِيمِ وَانْجَذَبَ فِيهِ المُمْكنَاتُ مِنْ نَفَحَاتِ الآيَاتِ طُوبَى لِمَنْ عَرَفَ مَوْلاهُ وَكانَ مِنَ الفَائِزيِنَ. قُلْ إِنَّهُ لَقِسْطَاسُ الأَعْظَمُ بَيْنَ الأُمَمِ وَبِهِ ظَهَرَتِ المَقَاديِرُ مِنْ لَدُنْ عَلِيمٍ حَكِيمٍ. قَدْ أَسْكَرَ أُولِي الأَلْبَابِ مِنْ رَحيِقِ بَيانِهِ وخَرَقَ الأَحْجَابَ بِسُلْطَانِ اسْمِي المُهَيْمِنِ عَلَى العَالَمِينَ. قَدْ جَعَلَ البَيَانَ وَرَقَةً لِهَذَا الرِّضوَانِ وَطَرَّزَهَا بِذِكْرِ هَذَا الذِّكْرِ الجَمِيلِ قَدْ وَصَّى العِبَادَ أَنْ لا يَمْنَعُوا أَنْفُسَهُم عَنْ مَشْرِقِ القِدَمِ وَلا يَتَمَسَّكُوا عِنْدَ ظُهُورِهِ بِمَا عِنْدَهُم مِنَ القَصَصِ وَالأَمْثَالِ كذَلِك قُضِيَ الأَمْرُ فِيمَا ظَهَرَ مِنْ عِنْدِهِ يَشْهَدُ بِذَلِك مَنْ يَنْطِقُ بِالحَقِّ إِنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا العَزِيزُ الكَرِيمُ إِنَّ الَّذِينَ أَعْرَضُوا عَنِ الآخِرِ مَا آمَنُوا بِالأَوَّلِ هَذَا مَا حَكَمَ بِهِ مَالِكُ العِلَلِ فِي هَذَا الطِّرَازِ القَويِمِ. قُلْ إِنَّهُ بَشَّرَكُمْ بهَذَا الأَصْلِ وَالَّذِينَ مُنِعُوا بِالفَرْعِ إِنَّهُمْ مِنَ المَيِّتِين. إِنَّ الفَرْعَ هُوَ مَا تَمَسَّكُوا بِهِ القَوْمُ وَأَعْرَضُوا عَنِ اللهِ المَلِكِ العَزِيزِ الحَمِيدِ. قَدْ عُلِّقَ كُلُّ مَا نُزِّلَ بِقَبُولِي وَكُلُّ أَمْرٍ بِهَذَا الأَمْرِ المُبْرَمِ المُبِينِ. لَولا نَفْسِي مَا تَكلَّمَ بِحَرْفٍ وَمَا أَظْهَرَ نَفْسَهُ بَيْنَ السَّموَاتِ وَالأَرَضِينَ. قَدْ نَاحَ فِي أَكثَرِ الأَحْيانِ لِغُرْبَتِي وَسِجْنِي وَبَلائِي يَشْهَدُ بِذَلِكَ مَا نُزِّلَ فِي البَيَانِ إِنْ أَنْتُم مِنَ العَارِفِينَ. إِنَّ القَوِيَّ مَنِ انْقَطَعَ بِقُوَّةِ اللهِ عَمَّا سِوَاهُ وَالضَّعِيفَ مَنْ أَعْرَضَ عَنِ الوَجْهِ إِذْ ظَهَرَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ. يَا مَلأَ الأَرْضِ اذْكُرُوا اللهَ فِي هَذَا اليَوْمِ الَّذِي فِيهِ نَطَقَ الرُّوحُ وَاسْتَعْرَجَتْ حَقَائِقُ الَّذِينَ خُلِقُوا مِنْ كلِمَةِ اللهِ العَزِيزِ المَنِيعِ. قَدْ قُدِّرَ لِكُلِّ نَفْسٍ أَنْ يَسْتَبشِرَ فِي هَذَا اليَوْمِ وَيَلْبَسَ أَحْسَنَ ثِيَابِهِ وَيُهَلِّلَ رَبَّهُ وَيَشْكُرَهُ بِهَذَا الفَضْلِ العَظِيمِ. طُوبَى لِمَنْ فَازَ بِمُرَادِ اللهِ وَوَيْلٌ لِلْغَافِلِينَ. لَمَّا نُزِّلَ هَذَا اللَّوْحُ فِي هَذَا اللَّيلِ أَحْبَبْنَا أَنْ نُرْسِلَهُ إِلَيْكَ فَضْلاً مِنْ لَدُنَّا عَلَيْكَ لِتَكُونَ مِنَ الشَّاكِرِينَ. إِذَا فُزْتَ بِهِ أَنِ اقْرَأْهُ بَيْنَ الأَحْبَابِ لِيَسمَعُنَّ الكُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ لِسَانُ العَظَمَةِ ويَكُونُنَّ مِنَ العَامِلِينَ. كذَلِكَ اخْتَصَصْنَاكَ وَزَيَّنَّاكَ بِمَا زُيِّنَتْ بِهِ هَيَاكِلُ المُخْلِصِينَ. الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.
– نسائم الرحمن، 149 بديع، الصفحة 107